21-لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يذر المراء وإن كان محقا وفى رواية لا يؤمن العبد حتى يترك الكذب فى المزاحة والمراء وإن كان صادقا "والخطأ هنا هو أن ترك المراء بالحق يجعل المرء مؤمنا ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)بالمراء الحق الظاهر فقال بسورة الكهف "فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا "والمراء هو الجدال بالحسنى وفيه قال تعالى بسورة النحل "وجادلهم بالتى هى أحسن ".
22-ست من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان الصيام فى الصيف وضرب أعداء الله بالسيف وتعجيل الصلاة فى اليوم الدجن والصبر على المصيبات وإسباغ الوضوء على المكاره وترك المراء وهو صادق "رواه الديلمى فى الفردوس والخطأ هنا هو أن الصيام فى الصيف يكمل الإيمان هو وترك المراء الصادق ويخالف هذا أن الصيام لا يكون فى الصيف وإنما فى رمضان الذى يأتى فى كل الفصول مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "فمن شهد منكم الشهر فليصمه "كما أن الله فرض على نبيه (ص)المراء الظاهر أى الصادق أى الحق فقال بسورة الكهف "فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا "
23-إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر أصحابى فأمسكوا "رواه الطبرانى والخطأ هنا هو الإمساك عن الحديث فى القدر والنجوم والصحابة ويخالف هذا أن الله طالب نبيه (ص)بالتحدث بنعمته أى بوحيه فقال بسورة الضحى "وأما بنعمة ربك فحدث "والوحى فيه ذكر للقدر والنجوم والصحابة وما دمنا نقرأ الوحى فلابد أن نذكر تلك الأشياء ولابد أن نتحدث عما جاء فيها لفهمه ولنشرحه لأهل بيتنا ولغيرنا حتى يفهموا الوحى ويناقض هذا قولهم "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو لصمت "رواه ابن ماجة فالقول يطلب منا الصمت على القدر والنجوم والصحابة سواء كان كلاما خيرا أو باطلا وهو ما يناقض القول الذى يطلب منا الحديث فى أى شىء ومن ضمن ذلك القدر والنجوم والصحابة إذا كنا نتكلم بخير عنهم .
24- أخاف على أمتى ثلاثا حيف الأئمة والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر "رواه ابن عبد البر والخطأ هنا هو خوف النبى (ص) على الأمة حيف الأئمة والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر فقط وهو تخريف لأن الله نهى نبيه (ص)عن الخوف من شىء غيره فقال بسورة الأحزاب "والله أحق أن تخشاه "فالمسلمين ومنهم النبى (ص)لا يخشون سوى الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله "كما أن النجوم لابد من الإيمان بها كهادى للإنسان فى ظلمات البر والبحر كما قال الله بالقرآن وهو يناقض قولهم "أخوف ما أخاف على أمتى شح هالع وهوى متبع واعجاب كل ذى رأى برأيه "وقولهم "ما تركت فتنة بعدى أضر على الرجال من النساء "والملاحظ هو عدم إتفاق الأقوال على أى شىء فالثلاثة المذكورة فى القول الأول غير ما فى الثانى وما فى الثالث غيرهما .
24- النظافة تدعوا إلى الإيمان "رواه الطبرانى والخطأ هنا هو أن النظافة تدعو للإيمان وهو تخريف لأن الإيمان بالوحى والعمل هو ثمرة الإيمان وليس معقولا أن تكون الثمرة منتجة لأصلها وهو يناقض قولهم "الطهور شطر الإيمان "و"إسباغ الوضوء شطر الإيمان "رواه ابن ماجة والتناقض هنا هو أن النظافة أى الطهور ومنه إسباغ الوضوء نصف الإيمان وما دامت هى جزء من الإيمان فالإيمان هو الداعى لها وليست هى الداعية إلى الإيمان فكم من نظيف البدن كافر لا يؤمن بالله ؟.
25-الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم "الحاكم فى تاريخ نيسابور والخطأ هنا هو أن الإيمان عريان والسؤال الآن كيف يكون الإيمان عريان إذا كان فى القلب ؟والخطأ الأخر هو أن ثمرة الإيمان العلم وهو تخريف لأن الإيمان هو ثمرة العلم لأن العلم بالشىء هو الذى ينتج الإيمان به أو الكفر به فالإنسان لا يصدق شىء دون أن يعرفه كما أن ثمرة الإيمان هى العمل .
26-حب الوطن من الإيمان "والخطأ هنا هو أن حب الوطن من الإيمان ويخالف أن الوطن أى مكان السكن شىء لا قيمة له فى حياة الإنسان لأنه يمكن أن يولد فى أى مكان فى الأرض ،زد على هذا أن المولود لا يحدد المكان الذى يولد فيه وإنما تحدده ظروف الأسرة كما أن الله أخبرنا أنه إذا كان حب الآباء والأبناء والإخوان والزوجات والأهل والأموال والتجارة والمساكن التى هى مكان الوطن أفضل عندهم من الله ورسوله فعليهم أن ينتظروا العذاب الآتى بأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة ترجون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره ".
27- الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل "رواه الطبرانى فى الكبير والبيهقى فى الشعب والخطأ هنا هو أن الغضب يفسد الإيمان وهو تخريف لأن هناك غضب لله مثل غضب موسى (ص)على قومه لما وجدهم يعبدون العجل وفيه قال تعالى "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى "وإذا لم نغضب لله إذا اعتدى على أحكامه فكيف نكون مؤمنين ونحن نترك الدين يتهدم ونحن فى هدوء وسكينة أليس هذا جنونا ؟
28-تجاوز الله لأمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به "رواه الترمذى ومسلم والخطأ هنا هو أن الله عفا عن الذنب غير المعمول أو غير المتكلم به وهو يخالف أن الله يحاسب على العلن وهو المعمول أو المتكلم به وعلى السر الخفى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "وهو يناقض قولهم "رفع القلم عن ثلاث عن الصبى حتى يبلغ وعن المجنون حتى يبرأ وعن المخمور حتى يفيق "ففى القول التجاوز عما فى النفس ما لم يعمل أو يتكلم به وفى قولهم الحساب على كل شىء عمل أو لم يعمل ،تكلم به أو لم يتكلم ما عدا الصبى غير البالغ والمجنون والمخمور .
29-يا أم سلمة إنه ليس آدمى إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن أشاء أزاغ "رواه الترمذى والخطأ هنا هو أن قلب الآدمى بين إصبعين من أصابع الله ومن المعلوم أن الآدمى فى مكان هو الأرض فهل الله ينزل الأرض وجعل أصابعه فى قلوب الناس ؟وقطعا لا لأن الله خارج المكان ولا يحل فيه أبدا لأنه لو حل فيه لكان يشبه خلقه وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن يد الله ليست كأيدى المخلوقات لها أصابع لأن لو كان لها لأشبهت الخلق وهو ما يخالف قوله السابق الذكر .
30-لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم فى الطريق فاضطروه إلى أضيقه "رواه الترمذى وأبو داود ومسلم والخطأ هنا هو اضطرار اليهود والنصارى لأضيق الطريق وهو يخالف وجوب الإحسان لأهل الذمة بالبر والقسط وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "وهو يعارض قولهم "من آذى ذميا فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله "رواه ابن ماجة ونلاحظ هنا تناقضا فالقول يمنع الأذى وفى القول يطلب منا إضرار اليهود والنصارى .
31-عن أبى هريرة قال كان النبى بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدى الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال وما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم فى البنيان فى خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبى "إن الله عنده الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم قال أبو عبد الله جعل كله من الإيمان "رواه البخارى ومسلم وأبو داود والخطأ الأول هو أن الإسلام هو عبادة الله وإقام الصلاة وأداء الزكاة وصوم رمضان وهو يخالف أن الإسلام هو آلاف الأحكام وليس ثلاثة أو أربعة كما أن معنى عدم ذكر بقية الأحكام معناه هو أن الحج مثلا ليس من الإسلام أو أن الجهاد مثلا ليس من الإسلام أو الزواج ليس من الإسلام والخطأ الأخر هو أن الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته ورسله والبعث ولقاء الله وهو يخالف أن الإيمان يزيد على هذا فمثلا يؤمن المسلمون بالغيب مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب "ويؤمنون بكتب الله لقوله "كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "وهو يناقض قولهم "الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان قلت وما الإسلام فقال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها "رواه ابن ماجة فليس فيه إيمان بالله وملائكته0000وإنما معرفة وقول وعمل والإسلام هو الشهادتين وفى القول عبادة الله وإقامة الصلاة وأداء الزكاة وصوم رمضان وهو تناقض ويتناقض مع قولهم فى إجابته عن الإيمان مع قولهم فى الترمذى وابن ماجة "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله بعثنى بالحق ويؤمن بالموت ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر "فهنا أربع وفى روايات الحديث 5و6و7 منهم فى الأربع واحدة لم ترد فى أى رواية وهى الإيمان بالموت وفى روايات الحديث اختلافات هى 1- ترتيب الأسئلة ففى رواية زهير بن حرب فى مسلم كان الترتيب الإسلام والإيمان والإحسان والأشراط وفى رواية أبو بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب معا كان الترتيب الإيمان والإسلام والإحسان والأشراط وهو ترتيب متناقض 2-اختلفت إجابات الأسئلة ففى رواية زهير كان الجواب عن الإسلام "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "وفى الرواية الثنائية "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدى الزكاة المفروضة وتصوم رمضان "والخلاف واضح فى عدم ذكر الحج فى الرواية الثنائية ووجود فرق بين الشهادة بالألوهية والرسولية فى الولى وبين عبادة الله فى الثانية وفى رواية زهير كان الجواب عن الإيمان "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره "وفى الرواية الثنائية "أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الأخر"وبين الجوابين فروق ففى الأولى ذكر القدر ولم يذكر فى الثانية وفى الثانى ذكر لقاء الله ولم يذكره فى الأولى وجمع زهير فى رواية ثالثة الكل فقال "أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر كله "وفى الرواية الأولى لزهير فى مسلم قال من أشراط الساعة "أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون فى البنيان "وفى الرواية الثنائية والثالثة "إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها وإذا كانت العراة الحفاة رءوس الناس فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاء البهم فى البنيان فذاك من أشراطها "و"إذا رأيت المرأة تلد ربها فذاك من أشراطها وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون فى البنيان فذاك من أشراطها "فقد ذكر فى الأولى شرطين وفى الثانية والثالثة ثلاثة شروط 3-اختلف الرواة فى وقت تعريف النبى (ص)للصحابة بالسائل ففى رواية على بن محمد فى ابن ماجة كان الوقت بعد ثلاثة أيام حيث قال عمر "فلقينى النبى بعد ثلاث فقال أتدرى من الرجل قلت الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل "وفى رواية زهير بن حرب الثالثة عن أبى هريرة "ثم قام الرجل فقال رسول الله ردوه على فالتمس فلم يجدوه فقال رسول الله هذا جبريل أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا "فهنا الوقت بعد ذهاب الرجل مباشرة 4- اختلف الرواة فى معرفة الصحابة للرجل من عدمه ففى رواية زهير بن حرب عن عمر "ولا يعرفه منا أحد "فهنا الرجل مجهول وفى رواية أبو فروة عند النسائى "وإنه لجبريل نزل فى صورة دحية الكلبى "وهى تعنى الرجل معروف لديهم .