"كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين فاتقوا الله و أطيعون "المعنى جحد شعب نوح(ص)الأنبياء(ص)حين قال لهم صاحبهم نوح(ص)ألا تطيعون الله إنى لكم مبلغ مخلص فأطيعوا الرب أى اتبعوا حكمه المنزل على ،يبين الله لنبيه (ص)أن قوم وهم شعب نوح (ص)كذبوا المرسلين أى كفروا برسالة عبد الله نوح(ص)مصداق لقوله بسورة القمر"فكذبوا عبدنا "إذ قال لهم أخوهم والمراد وقت قال لهم صاحبهم نوح(ص)ألا تتقون والمراد ألا تطيعون حكم الله ؟والغرض من السؤال هو إخبارهم بواجبهم تجاه الله وهو تقواه ،إنى لكم رسول أمين والمراد "إنى لكم نذير مبين"كما قال بسورة نوح أى إنى لكم مبلغ مخلص للوحى ،وكرر طلبه فقال اتقوا الله وأطيعون والمراد اعبدوا الرب أى اتبعوا حكم الله المنزل على مصداق لقوله بسورة نوح"أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون "وهذا يعنى أنه يطلب منهم طاعة حكم الرب وقال وما أسألكم عليه من أجر والمراد وما أطالبكم على إبلاغ الحكم بمال مصداق لقوله بسورة هود "لا أسألكم عليه مالا "فهو لا يريد منهم مقابل إبلاغهم حكم الله ،إنى أجرى وهو ثوابى إلا على رب العالمين وهو خالق الكل وهذا يعنى أن ثواب الإبلاغ هو لدى الله ،فاتقوا الله وأطيعون والمراد فأطيعوا حكم الله أى اتبعوا حكم الله المنزل على وهو تكرار لنفس الطلب وهو ما كرر لهم طيلة 950عام .