العلم والعلماء
1-هلاك أمتى عالم فاجر وعابد جاهل وشر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء "رواه الدارمى والخطأ هنا هو أن شر الشرار شرار العلماء ويخالف هذا أن شر الناس هو الذى لا يعقل وليس العالم لأن العالم لا يسمى عالما ما لم يعمل بعلمه وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ".
2-ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه "رواه الطبرانى والخطأ الأول هنا هو أن المهلكات ثلاث وهو تخريف لأن المهلك شىء واحد فقط هو الكفر أى الشح أى الهوى أى الإعجاب بالنفس أى الظلم أى الفسق أى الإجرام 0000والخطأ الثانى أن الشح المطاع أى الهوى المتبع غير إعجاب المرء بنفسه والشح المطاع هو الهوى المتبع هو اعجاب المرء بنفسه .
3-خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه "رواه ابن عبد البر
4-قيل يا رسول الله أى الأعمال أفضل قال العلم بالله فقيل أى العلم تريد قال العلم بالله سبحانه فقيل له نسأل عن العمل وتجيب عن العلم فقال إن قليل العمل ينفع مع العلم بالله وإن كثير العمل ينفع مع الجهل بالله "رواه ابن عبد البر .
والخطأ المشترك بين 3و4 هو أن العمل الأفضل مرة أيسر الإسلام ومرة العلم بالله وهو يناقض الأقوال الأخرى التى تجعل خير العمل الإيمان مرة والصلاة مرة وذكر الله مرة واجتناب المحارم مرة 0000وكل هذا متناقض وخير الإسلام ثوابا هو الجهاد لأن الله فضل فاعليه على القاعدين مهما عمله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
5-إن عبد الله بن سلام سأل النبى 000وإن الملائكة قالت يا ربنا هل خلقت شيئا أعظم من العرش ؟قال نعم العقل 000000ومنهم من أعطى أكثر من ذلك رواه ابن المجبر والترمذى الحكيم فى النوادر والخطأ هنا هو أن العقل أعظم خلقا من العرش الذى هو السموات والأرض ويخالف هذا أن خلق السموات والأرض أعظم من خلق الإنسان الذى هو المراد هنا بالعقل وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس "وأما الدليل على كون العرش هو السموات والأرض فقوله بسورة هود "وكان عرشه من ماء "أى وكان ملكه من ماء فالعرش مخلوق من ماء والسموات والأرض وما فيهما مخلوق من ماء مصداق لقوله بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "وهو يناقض قولهم "أنا سيد الخلق "فهنا محمد (ص)أعظم الخلق بينما فى القول العقل
6-خرج علينا رسول الله يوما ونحن نتمارى فى شىء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله 000000ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات فى الجنة 000لمن ترك المراء وهو صادق 000"رواه الطبرانى والخطأ هنا هو وجوب ترك المراء حتى ولو كان الممارى صادقا ويخالف هذا أن الله أمر نبيه(ص)ومن ثم كل مسلم بالمراء الظاهر وهو الصادق فقال بسورة الكهف "فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ".
7- إبليس يقول لا تبغوا من بنى أدم البغى والحسد فإنهما يعدن عند الله الشرك "رواه الحاكم والديلمى والخطأ هنا هو أن القائل جعل النبى (ص)وإبليس جاهلان حيث أن البغى والحسد فى عرفهما يعدلان الشرك وهو تخريف لأن البغى هو الشرك نفسه وأما الحسد فهو واحد من أعمال الشرك الكثيرة والشرك هو كل ما أطيع غير الله فيه وقطعا الحسد طاعة للشيطان .
8-تجافوا وفى رواية تجاوزوا عن ذنب السخى وذلة العالم وسطوة العادل فإن الله تعالى خذ بيدهم كلما عثر عاثر منهم "رواه الخطيب والخطأ الأول التجافى عن ذنب الثلاثة السخى والعالم والعادل ويخالف هذا أن الله أمرنا بغفران ذنوب الناس كلهم وليس هؤلاء الثلاثة وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "قل للذين أمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله "وقال بسورة الشورى "وإذا ما غضبوا هم يغفرون "والخطأ الأخر هو أخذ الله بيد الثلاثة كلما عثروا ويخالف هذا أنه لا يأخذ بيد أحد سوى من يستغفره لعثرته وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ".
9-ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم رواه ابن عدى والخطأ هنا هو أن الملق وهو النفاق مباح فى حالة طلب العلم فقط ويخالف هذا أن النفاق فى كل حالات الإضطرار مباح لقوله تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "كما أن الملق وهو الكذب المتعمد يباح فى حالات الدعوة للإسلام والإصلاح بين المتخاصمين ومنع الأذى عن المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ".
10- ليوم من سلطان عادل أفضل من عبادة سبعين سنة "رواه الطبرانى والخطأ هنا هو أن يوم من سلطان عادل أفضل من عبادة 70 سنة ويخالف هذا أن اليوم الواحد سيحصل فيه السلطان العادل على آلاف الحسنات إذا تبرع بمال وصلى وسار وغير هذا وأما السبعين سنة فعبادتها ثوابها ألوف الألوف من الحسنات فكيف نساوى يوم بسبعين سنة عبادة أليس هذا عجيبا ؟
11 - فضل العلم خير من فضل العبادة "الخطأ هنا هو أن العلم أفضل من العبادة وهو تخريف لأن العلم هو العبادة فالعابد لا يمكن أن يكون عابدا دون أن يكون عالما بالعبادة كيف هى .
12-مثل الذى يتعلم فى صغره كالنقش على الصخر والذى يتعلم فى كبره كالذى يكتب على الماء "والخطأ هنا هو أن التعلم فى الصغر يثبت وفى الكبر يفنى وهو تخريف لأن النبى (ص)تعلم كبيرا حيث نزل عليه العلم وهو الوحى فى الأربعين ومع هذا لم يزل العلم منه وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان "وكذلك المسلمين الذين أسلموا معه كانوا فى معظمهم قد تعدوا الأربعين كأبى بكر ومع هذا استمروا فى علمهم وهو إسلامهم حتى ماتوا وثبات العلم ونسيانه أمر نسبى فقد ينسى من تعلم فى الصغر مثلى ما تعلمه وقد لا ينسى وقد لا ينسى من تعلم فى كبره وقد ينسى .
13- على العلماء فضل درجتين وللعلماء على الشهداء فضل درجة "والخطأ هنا هو أن العلماء أفضل درجة من الشهداء ويخالف هذا أن المجاهدين سواء كانوا شهداء أم لا أفضل من القاعدين حتى ولو كانوا علماء مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "وفضل المجاهدين على القاعدين درجة".
14-تعلموا العلم وعلموا فإن أجر العالم والمتعلم سواء قيل وما أجرهما قال مائة مغفرة ومائة درجة فى الجنة "والخطأ هنا هو أن أجر العالم والمتعلم مائة درجة فى الجنة ويخالف هذا أن الجنة كلها درجتان واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين من المسلمين مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "وفضل المجاهدين على القاعدين درجة "وقد بين فى سورة الرحمن أن الجنة درجتين إحداهما أقل من الأخرى فقال "ومن دونهما جنتان ".
15- يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اتئد حتى تشفع للناس "والخطأ الأول هو وجود عالم وعابد ،لا يوجد شىء فى الإسلام اسمه عباد وعلماء فالمسلمون كلهم عباد لله مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "وكلهم أهل علم لقوله تعالى بسورة الروم "وقال الذين أوتوا العلم والإيمان "فالعابد هو العالم .
16-ارحموا من الناس ثلاثة عزيز قوم زل وغنى قوم افتقر وعالما بين جهال "والخطأ هنا هو الأمر برحمة ثلاثة فقط من الناس العزيز المذلول والغنى المفتقر والعالم ويخالف هذا أن الرحمة هى لكل المسلمين بدليل قوله تعالى بسورة الفتد "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "كما أن الله طالب رسوله بخفض جناحه لكل المؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "واخفض جناحك لمن تبعك من المؤمنين "
17-إن معاذا سأل يا رسول الله أى الأعمال أفضل فأخرج لسانه ثم وضع يده عليه "رواه الطبرانى وابن أبى الدنيا فى الصمت والخطأ هنا هو أن أفضل الأعمال الصمت ويخالف وهو الجهاد هو أفضل الأعمال فقد رفع الله صانعيه على كل المسلمين درجة حيث قال بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "كما أن الصمت فى أحيان يكون ذنب مثل كتم الشهادة وفى هذا قال بسورة البقرة "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه "ويعارض القول أقوالهم "أن رسول الله سئل أى العمل أفضل فقال إيمان بالله ورسوله 00"رواه البخارى و"أن رسول الله سئل أى العمل إلى الله قال الصلاة "رواه البخارى و"قيل يا رسول الله أى الأعمال أفضل قال اجتناب المحارم "رواه ابن المبارك وألا أنبئكم بخير أعمالكم 000قالوا بلى قال ذكر الله "فهنا العمل الأفضل مرة الإيمان ومرة الصلاة ومرة بر الوالدين ومرة اجتناب المحارم ومرة ذكر الله ومرة الصمت 000 وهو تناقض بين .
18- من عرف نفسه فقد عرف ربه "والخطأ هنا هو أن من عرف نفسه قد عرف ربه ويخالف هذا أن معرفة الرب طريقها واحد هو الهداية من الله بمعنى أن الإنسان لكى يعرف الله فإنه يعرفه عن طريق الوحى المنزل ولذا قال تعالى لنبيه بسورة طه "وقل رب زدنى علما "وبدليل أن نبيه (ص)كان ضالا غافلا قبل نزول الوحى عليه وفى هذا قال تعالى بسورة الضحى "ووجدك ضالا فهدى "وقال بسورة يوسف "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "والسؤال الآن ما هى معرفة النفس للنفس أى ما هى معرفة الإنسان لنفسه هل هى معرفة شكله أو تركيبه أو عيوبه ومزاياه أو اسمه ؟قطعا ليس هناك تحديد .
19-خذوا شطر دينكم عن هذه الحميراء "الخطأ هنا هو أخذ نصف الدين من الحميراء أى عائشة ويخالف هذا أن الدين يتم أخذه من أهل الذكر مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "وعائشة من النساء والنساء لسن هم أهل الذكر الذين أمرهم الله بالنفير كى يتفقهوا فى الدين بقوله بسورة التوبة "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "كما أن عائشة مكنونة فى بيتها ومن ثم فليس هى فى مواضع من يخرج للإنذار وهو الرجل .
20-صنفان من أمتى إذا صلحا صلح الناس الأمراء والفقهاء "والخطأ هنا هو أن صلاح الأمراء والفقهاء يعنى صلاح الناس كلهم ويخالف هذا أن صلاح المجتمع يتوقف على صلاحية معظم أفراده وليس على صلاح أولى الأمر بدليل أن قيادة بنى إسرائيل كانت صالحة مثلا فى عهد موسى (ص)وهارون (ص) ومع هذا كانوا فاسدين يعترضون على أوامر الله ونواهيه والخطأ الأخر اعتبار المراء والفقهاء صنفين وهما صنف واحد فى الإسلام فلا يجوز أن يتولى أمير الحكم إلا إذا كان فقيه لأن الله اشترط فى تولى المناصب شرطين هما البسطة فى العلم وهو الفقه والجسم مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء "ومن ثم فالأمراء هم جزء من الفقهاء وليس صنف مغاير لهم .