الأحاديث الكاذبة العلم والعلماء3

41-المؤمن ليس بحقود "الخطأ هنا هو أن المؤمن ليس بحقود ويخالف هذا أن المسلم لابد أن يكون حاقد على العدو لأنهم يكرهونه ومن ثم يجب أن يكرههم بالمثل مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "وإن عاقبتم فعوقبوا بمثل ما عوقبتم به "كما أن المسلم يكون فى قلبه الغل وهو الحقد تجاه المسلم وهو ما ينزعه الله فى الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ونزعنا ما فى صدورهم من غل "كما أن المسلم قد يكره امرأته لقوله بسورة النساء "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ".
42-ما أوتى قوم المنطق إلا منعوا العمل "والخطأ هنا هو أن من يعطى المنطق يمنع العمل ويخالف هذا أن المنطق والمراد به الجدل لا يمنع العمل بدليل أن الله طالبنا بجدال الناس بالحسنى فقال بسورة النحل "وجادلهم بالتى هى أحسن "فالجدال وهو المنطق أى الكلام لم يمنع المسلمين من العمل أبدا .
43-من حمل من أمتى أربعين حديثا لقى الله يوم القيامة فقيها عالما رواه ابن عبد البر والخطأ هنا أن حامل الحديث يلقى الله يوم القيامة عالما بسبب حمله للأربعين حديثا وهذا تخريف لأن الله لا يلاقى أحد من الخلق لأنه لا يرى ولا يوجد فى مكان لأن ليس كمثله شىء وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ليس كمثله شىء "كما أن الأربعين حديثا لا تجعل الإنسان عالما أبدا وإنما كلمة العالم تطلق على من عرف الوحى كله فعمل به ولذا قال تعالى بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "فالذكر هو الوحى كله وليس بعضه .
44-يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء "رواه ابن عبد البر والخطأ هنا هو مساواة العلماء بالشهداء فى يوم القيامة ويخالف هذا أن أهل الجهاد أفضل درجة من غيرهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
45-فضل المؤمن العالم على المؤمن بسبعين درجة "رواه ابن عدى
46- بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة رواه الأصفهانى فى الترغيب والترهيب والخطأ المشترك بين 45 و 46 وجود 70أو 100درجة فى الجنة وهو ما يخالف أن الجنة كلها درجتين الأولى للمجاهدين والأخرى للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وفضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "كما لا يوجد تقسيم فى الإسلام للمسلمين لعلماء وعباد وهو يعارض قولهم السابق ف70 غير100 درجة .
47-من تعلم بابا من العلم ليعلم الناس أعطى ثواب سبعين صديقا "رواه الديلمى فى الفردوس والخطأ هنا هو أن تعلم باب من العلم ثوابه ثواب سبعين صديقا وهو يخالف أن ثواب أى عمل غير مالى هو عشر حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
48-نعم العطية ونعم الهدية كلمة حكمة تسمعها فتطوى عليها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنة وفى رواية كلمة من الخير يسمعها المؤمن فيعلمها ويعمل بها خيرا له من عبادة سنة "رواه الطبرانى والديلمى فى الفردوس وابن المبارك فى الزهد والخطأ هنا هو أن كلمة الحكمة أى الخير تعليمها يعدل أو يزيد عن عبادة سنة ويخالف هذا أن التعليم عمل واحد بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "بينما عبادة السنة لو كانت بالمعنى الصحيح وهو طاعة الله لكانت بألوف الألوف من الحسنات لأنها تضم ألوف الأعمال وقطعا الألوف من الحسنات لا تتساوى مع عشر حسنات ونلاحظ تناقضا بين رواية تعدل عبادة سنة وبين رواية خير له من عبادة سنة فالأولى تساوى عبادة سنة والثانية تزيد على عبادة سنة وهو تعارض ظاهر .
49-من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين الأنبياء فى الجنة درجة واحدة رواه الدارمى والخطأ هنا هو أن طالب العلم بينه وبين الأنبياء درجة واحدة وهذا تخريف لأن الجنة كلها درجتين درجة للسابقين المقربين وهم أهل الجهاد ودرجة لأهل اليمين وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون "وقال بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "فالدرجة الأولى لأهل الجهاد ومنهم بعض أهل العلم وبذا يتساوون مع الأنبياء والدرجة الثانية للقاعدين ومنهم بعض أهل العلم .
50-إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس يفزع الناس إليهم فى حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله "رواه ابن عدى فى الكامل والخطأ هنا هو أن العباد الذين يقومون بحوائج الناس هم الآمنون وحدهم من عذاب الله ويخالف هذا أن كل مسلم أى كل أتى بالحسنة هم آمن من عذاب الله مصداق لقوله تعالى بسورة النمل "من جاء بالحسنة فله خير منه وهم من فزع يومئذ آمنون ".
51-قليل من التوفيق خير من كثير من العلم وفى رواية من العقل رواه الديلمى فى الفردوس والخطأ هنا هو أن التوفيق أى الحظ خير من العلم أو العقل الكثير ويخالف هذا أن العلم والعقل كثيرهما خير من قليل من التوفيق لأن طريق الجنة هما استعمال العقل للعلم بالوحى كما أن المطلوب من الإنسان هو العقل مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها "ونلاحظ تناقضا بين رواية العلم ورواية العقل فالعلم غير العقل .
52- إنكم أصبحتم فى زمن كثير فقهاؤه قليل قراؤه خطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه العمل فيه خير من العلم وسيأتى على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه العلم فيه خير من العمل "رواه الطبرانى والخطأ هنا هو العلم بالغيب الممثل فيما يكون فى الزمان الأتى ويخالف هذا أن النبى (ص)لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم بالغيب ".
53-إذا كان يوم القيامة يقول الله للعابدين والمجاهدين ادخلوا الجنة فيقول العلماء بفضل علمنا تعبدوا وجاهدوا فيقول الله أنتم عندى كبعض ملائكتى اشفعوا تشفعوا فيشفعون ثم يدخلون الجنة "رواه أبو العباس الذهبى فى العلم والخطأ شفاعة العلماء يوم القيامة فقط مع أن المؤمنين كلهم يشفعون أى يشهدون مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ".
54- إن رسول الله كان جالسا فى جماعة من أصحابه فذكروا رجلا فأكثروا الثناء عليه 000 فقال أرى على وجهه سفعة من الشيطان 0000فقال النبى نشدتك الله هل حدثت نفسك حين أشرفت على القوم أنه ليس فيهم خير منك فقال اللهم إنى استغفرك 0000رواه أحمد والخطأ هنا هو علم النبى (ص)بالغيب الممثل فيما يدور بنفس الرجل ويخالف هذا أن النبى (ص)لا يعرف الغيب مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "قل لا أعلم الغيب "والخطأ الثانى أن الشيطان يؤثر على جسم الإنسان كما أثر على وجه الإنسان بالسفعة ويخالف هذا أن كل ما يملكه الشيطان تجاه الإنسان هو الدعوة أى الوسوسة وفى هذا قال تعالى بسورة الناس "من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس ".
55-إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا أهل المعرفة بالله فإذا نطقوا به لم يجهله إلا أهل الاغترار بالله فلا تحقروا عالما أتاه الله علما منه فإن الله لم يحقره إذ أتاه إياه رواه أبو عبد الرحمن السلمى فى الأربعين فى التصوف والخطأ هنا هو إطلاع الله أهل المعرفة على المكنون وهو الغيب المجهول ويخالف هذا أن الغيب لا يعلمه سوى الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " ثم كيف يكون المكنون علما وهو خفى لا يظهر أليس هذا جنونا ؟ .
56- استفت قلبك ولو أفتوك ولو أفتوك ولو أفتوك رواه أحمد والخطأ هنا هو استفتاء القلب بعد الفتوى ويخالف هذا أن الفتوى يجيب عنها أهل الذكر وهم الفقهاء مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "وأما الإنسان الذى لا يعرف فقلبه لن يفيده بشىء لجهله .
57-لا يفتى الناس إلا ثلاثة أمير أو مأمور أو متكلف رواه ابن ماجة والخطأ هنا هو أن المفتى أمير أو مأمور أو متكلف ويخالف هذا أن المفتى هو أى مسلم فقه الدين وهو الذكر لأن الله طالبنا بسؤال أهل الذكر وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "كما أن المأمور لا يفتى لأنه يقول أو يعمل بأمر من هو أعلى منه .
58- تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة 0000وترغب الملائكة فى خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها رواه ابن عبد البر وأبو الشيخ فى كتاب الثواب والخطأ الأول هنا هو أن الملائكة تمسح المتعلمين بأجنحتها فى الأرض ويخالف هذا أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "وقال بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات"والخطأ الأخر هو رغبة المخلوقات من رطب ويابس وحيتان وهوام وسباع وأنعام والسماء والنجوم فى خلة المتعلمين وهو تخريف لأن هذه المخلوقات ليس بينها وبين المتعلم وسيلة إتصال وتفاهم حتى يقدروا على مصاحبته فكيف تتم الخلة دون إتصال كلامى أليس هذا جنونا ؟ .
59-إنكم فى زمان ألهمتم فيه العمل وسيأتى قوم يلهمون الجدل "بلا إسناد والخطأ هنا هو علم النبى (ص)بالغيب الممثل فى مجىء قوم يلهمون الجدل ويخالف هذا أن الرسول (ص)لا يعلم الغيب لقوله تعالى بسورة الأنعام "ولا أعلم الغيب "زد على هذا أن الجدل موجود فى كل الأقوام عبر العصور المختلفة وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل "فأى خبر عن المستقبل هذا ؟إنه ليس بخبر إطلاقا لأنه يبين جهل النبى (ص)-وهو ليس بجاهل-بوجود الجدال فى كل زمان وإن كان شكله يختلف من زمن لأخر .
60-لما سئل رسول الله عن شر الخلق أبى وقال اللهم اغفر حتى كرروا عليه فقال هم علماء السوء رواه الدارمى والبزار والخطأ هنا هو أن شر الخلق هم علماء السوء ويخالف هذا أن شر الخلق هم الذين لا يعقلون مصداق لقوله تعالى بسورة الأنفال "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون "ومن لا يعقل لا يسمى عالما ويعارض القول أقوالهم "شرار الناس المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة "و"شرار أمتى الذين يأكلون مخ الحنطة "و "شرار أمتى الذين غذوا بالنعيم"فالشرار مرة النمامون ومرة الأكلون للحنطة ومرة المنعمون وفى القول علماء السوء وكل هذا متناقض