367
-وسألناه يعنى الزهرى هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة قال عليها الخمار إن كانت متزوجة وتنهى عن الجلباب لأنه يكره لهن 000بن أبى حاتم والخطأ هو أن الولائد وهن الإماء لا يدخلن فى قوله "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ويخالف هذا قول الآية "ونساء المؤمنين "أى وإناث المسلمين البالغات متزوجات وغير متزوجات فلم يستثن الله أحدا منهن ولو أخذنا بقولهم لكان واجبا على كل العذروات والمطلقات والأرامل التعرى من الملابس لأنهم غير متزوجات وهو ما لا يقول به عاقل .
368-عن ليث بن أبى سليم قال بلغنى أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى تقرأ فى إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور الآية التى من سورة يونس "فلما ألقوا قال موسى 00المجرمون "والآية الأخرى "فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون "إلى أخر أربع آيات وقوله "إن ما صنعوا كيد ساحر 00أتى ابن أبى حاتم والخطأ هو أن آيات القرآن شفاء من السحر ويخالف هذا أن القرآن شفاء لشىء واحد وهو الكفر الذى فى الصدور وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وشفاء لما فى الصدور "ولم يقل أنه شفاء للسحر أو المرض الجسمى أو الجنون .
369-أن محمد بن كعب قرأ سورة يونس على عمر بن عبد العزيز 000إلى قوله "ربنا اطمس على أموالهم الآية فقال عمر يا أبا حمزة أى شىء الطمس قال عادت أموالهم كلها حجارة فقال عمر لغلام له ائتنى بكيس فجاءة بكيس فإذا فيه حمص قد حول حجارة ابن أبى حاتم والخطأ هو أن أموال قوم فرعون تحولت لحجارة ويخالف هذا أن بنى إسرائيل أخذوا أوزار وهى ذهب من قوم فرعون وهو الذى صنعوا به العجل الذهبى مصداق لقوله تعالى بسورة طه "ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى فأخرج لهم عجلا جسدا "والخطأ الأخر معجزة تحول الحمص لحجارة وهو ما يخالف منع الله الآيات المعجزات عن الناس فى عهد النبى (ص)وما بعده مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
370- أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذى خلق منه أدم وليس من شجر يلقح غيرها ابن أبى حاتم والخطأ هو أن النخلة عمة الناس لخلقها من نفس طينة أدم (ص)ويخالف هذا أن الله خلق كل الأنواع عدا الإنسان أدم (ص)فى وقت واحدة وفى تأخر خلقه قال تعالى بسورة الحجر "ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم "والخطأ الأخر هو أن النخلة هى الشجرة الوحيدة التى تلقح ويخالف هذا أن هناك شجر كثير يلقح خاصة الأزهار المزهرة
371- أنبئت أن كعبا قال عن قوله "يا أخت هارون "ليس بهارون أخى موسى (ص)فقالت له عائشة كذبت إن كان النبى قاله فهو أعلم وأخبر فإنى أجد بينهما 600سنة قال فسكتت ابن جرير وهذا خبل لأن هارون المذكور كان أخو مريم (ص)أم عيسى (ص)لأبيها أو لأمها أو لهما ولأن معنى أنها أخت هارون (ص)أخو موسى (ص)أنها عاشت فى عصر فرعون وأرض التيه ولا يوجد لها ذكر فى تلك القصص مع ذكر أخت موسى (ص)بلا اسم وإن كان التشابه جاء من عمران وهو اسم أب ثابت لمريم (ص)فى القرآن وأما موسى (ص)فهو من تأليف أهل الكتاب ليس إلا
372-عن جابر بن عبد الله دعوت رسول الله 000ثم خرجوا حين زالت الشمس فخرج النبى فقال اخرج يا أبا بكر فهذا حين دلكت الشمس ابن جرير والخطأ هو أن دلوك الشمس هو زوالها ويخالف هذا أن الدلوك هو وجود الشمس وهو النهار كله بنصفيه فقد فسر الله قوله "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل "بقوله بسورة هود"وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل "فالدلوك هو استمرار وجود الشمس واستمرارها لا يوجد إلا فى النهار كله
373-يجمع الناس فى صعيد واحد 000ينادى يا محمد فيقول لبيك 000والشر ليس إليك أحمد وعبد الرزاق والخطأ هو أن الشر ليس لله ويخالف هذا أن الله يفعل الشر وهو الأذى فى الدنيا ابتلاء للخلق مصداق لقوله تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "وأما الشر بمعنى الظلم فالله لا يفعله مع قدرته على فعله لكونه عادلا لا يظلم أحدا .
374-أنزل القرآن فى ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام تفسير بن كثير عن الرسول (ص)والخطأ هو نزول القرآن فى ثلاثة أماكن فقط هى مكة والمدينة والشام ويخالف هذا نزوله فى بدر مصداق لقوله تعالى بسورة الأنفال "وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان "ويخالف نزوله فى السماء فى رحلة المعراج وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى "
375- أن اليهود أتوا رسول الله يوما 000فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء فصدق ما قالوا 000فأمره الله بالرجوع إلى المدينة وقال فيها محياك ومماتك ومنها تبعث البيهقى والخطأ الأول تصديق النبى (ص)أن الشام هى أرض المحشر والأنبياء (ص)ويخالف هذا أن الأرض كلها محشر لقوله تعالى بسورة طه "ومنها نخرجكم تارة أخرى "ولأن الشام لا يظل شاما لأن الأرض والسماء تبدلان بأرض وسماء أخرى مصداق لقوله تعالى بسورة إبراهيم "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء "ولأن الرسل كانوا فى كل الأراضى لبعثهم لكل الأمم مصداق لقوله بسورة النحل "ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا "والخطأ الأخر هو أن الله عرف النبى (ص)أنه يموت فى المدينة ويخالف هذا أن لا أحد يعرف بمكان أى أرض موته مصداق لقوله تعالى بسورة لقمان "وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
376-عن على فى قوله "فبرأه الله مما قالوا "قال صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون فقال بنو إسرائيل لموسى أنت قتلته 000فأمر الله الملائكة فحملته فمروا به على مجالس بنى إسرائيل فتكلمت بموته فما عرف موضع قبره إلا الرخم وإن الله جعله أصم أبكم ابن أبى حاتم وابن جرير والخطأ هو أن الذى عرف موضع قبر هارون(ص)هو الرخم ويخالف هذا قولهم أن الملائكة هى من حملته لقبره ومن ثم فهى تعلم مكان قبره كما أن الرخم ليس أصم أبكم وإنما ناطق
377- عن عائشة قالت ما قام رسول الله على المنبر إلا سمعته يقول "يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ابن أبى الدنيا فى كتاب التقوى والخطأ هو تكرار ذكر النبى أية اتقوا الله وقولوا قولا سديدا عند طلوعه على المنبر فى كل مرة وهذا شىء غريب لأن الوحى النازل عليه متجدد ولذا لابد أن يغير حديثه ليبلغ الوحى الجديد وإلا كان تكراره للقديم عبث ولهو يشغل به نفسه والناس عن الجديد صحيح أن هناك أشياء تكرر ولكنها لا تكرر طوال العمر مثل هذه آية لوجود الوحى الجديد ووجود أحداث أخرى كثيرة تحدث يوميا لا تستوجب قولها
378-أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقولون مجنون "أحمد والخطأ وجوب الإكثار من ذكر الله حتى يقولوا عن المردد للذكر مجنون وهو خبل فذكر الله اللفظى ليس مطلوبا كثيرا لأن المطلوب من المسلم هو الذكر بمعنى الطاعة المستمرة لحكم الله طوال وقت الصحو ثم لو فرضنا أنهم لم يقولوا عن الذاكر مجنون فهل يظل يردد ليل نهار حتى يموت من الترديد الكلامى ويترك طاعة أحكام الله الأخرى
379- إن امرأة أتت النبى فقالت يا رسول الله ابنة لى كذا وكذا 000حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم تشك شيئا قط فقال لا حاجة لى فى ابنتك "أحمد الخطأ هو رفض النبى (ص)زواج الفتاة بسبب أنها لم تمرض وقطعا الرفض يكون بسبب من المرأة وليس بسبب من غيرها فالمرض لا يجلبه الإنسان لنفسه وإنما الله هو الذى يمرض ومن ثم فالنبى (ص)لن يرفض المرأة لسبب أن الله لم يمرضها زد على هذا أن المرأة تمرض شهريا بسبب الطمث وهو مرض أى ألم يصيب الإناث كلهن بلا استثناء ومن ثم فلو صدقها وهو ما لم يحدث لكان جاهلا
380-عن عائشة أن رسول الله كان يستأذن فى اليوم المرأة منا بعد أن نزلت هذه الاية "ترجى من تشاء وتؤوى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك "والخطأ هو أن النبى (ص)كان يستأذن المرأة من زوجاته فى يومها بعد نزول "ترجى من تشاء000وقطعا الآية تدل على أنه حر فيما يفعله مع نسائه فهو يبعد من يريد منهن (يرجى )يقرب (يؤوى)إليه من يشاء ويعود إلى من أبعدهن (عزلت )مرة أخرى متى شاء وقد أعطاه الله هذه الحرية لعلمه أنه عادل ولعلمه أنه يجب أن يبتعد عن مشاكل تلك الزوجات مع بعضهن قدر الإمكان حتى يتفرغ لأمور المسلمين الأخرين
381- كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول اللهم هذا فعلى فيما أملك فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك أحمد والخطأ هو أن الرسول(ص)لا يملك بعض اختياراته فى النساء وقطعا هذا جنون فكل شىء فيه اختيار يملكه النبى (ص)لأن الله هو الذى خيره فى النساء فقال "ترجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك "ومثل النبى(ص)كل الناس مخيرون فى الفعل وعدم الفعل