1
31- خيار شبابكم المتشبهون بشيوخكم وشرار شيوخكم المتشبهون بشبابكم والخطأ أن خيار الشباب المتشبهون بالشيوخ وشرار الشيوخ المتشبه بالشباب ويخالف هذا أن التشبه وهو الإقتداء لا يكون بالشباب أو بالشيوخ وإنما بالنبى (ص)فهو قدوتنا
أى أسوتنا لقوله تعالى بسورة الأحزاب "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر "
132-إن فى المعاريض لمندوحة عن الكذب والخطأ هو أن المعاريض تغنى عن الكذب وهو تخريف لأن المعاريض وإن كانت تبدو ظاهريا صدق فإنها كذب فى النية لأنها تخالف الحقيقة كما أن هناك مواقف لا يمكن استعمال المعاريض فيها وهى المواقف التى يكون الجواب عنها بنعم أو بلا لأن لا وسط بينهما بدليل أن إبراهيم(ص)اختار الكذب فى إجابته على سؤال قومه أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم صحيح أن كذبه كان غرضه لفت نظر القوم إلى أن آلهتهم ليس لها أى قدرة على الضرر أو النفع حتى لنفسها ولكنه لم يستطع أن يوجد معراض
133- تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهلكة فإن فيه النجاة وتجنبوا الكذب وإن رأيتم أن فيه النجاة فإن فيه الهلكة والخطأ هو أن الصدق فيه النجاة والكذب فيه الهلكة والصدق لو كان فيه النجاة فى الدنيا والأخرة ما أباح الله للمؤمن الكذب إذا خاف من الكفار على نفسه بقوله تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "كما أباح الله القسم به كذبا إذا كان ذلك للبر وهو لصالح الدعوة الإسلامية كما فعل إبراهيم (ص)فى كذبه على الكفار عندما سألوه عن محطم الأصنام وللتقوى وهى الخوف من أذى الكفار والإصلاح بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "إذا فالكذب ينجى فى أحوال كما أن الصدق يردى فى أحوال والعبرة هى بالموقف الذى فيه الإنسان وحكم الله فيه
134-من أراد بر الوالدين فليعط الشعراء والخطأ هو أن بر الوالدين يتحقق بإعطاء الشعراء وهو حديث وضعه شاعر أراد به إرهاب الناس ليعطوه المال حتى لا يهجوهم بالوالدين والله لم يضع مصرفا للإنفاق على الشعراء
135- اللهم أنى أعوذ بك من جار السوء فى دار المقامة فإن جار البادية يتحول النسائى والخطأ هو وجود جار سوء فى دار المقامة وهى الجنة ويخالف هذا أن الجنة ليس فيها سوء أى لغو أو تأثيم لقوله تعالى "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما "كما أن الجنة وهى رحمة للمحسنين فقط لقوله "إن رحمة الله قريب من المحسنين "
136- كنا جلوسا عند رسول الله فقال لا يجالسنا اليوم قاطع رحم فقام فتى من الحلقة فأتى خالة له000فقال النبى إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم الأصبهانى والطبرانى والخطأ هو أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم ويخالف هذا أن لا أحد يتحمل وزر الأخر ومن ثم فالقوم لا يتحملون جزاء عمل قاطع الرحم سواء فى الدنيا أو فى الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "ولا تزر وازرة وزر أخرى "
137- من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله مالك وفى رواية مثل الذى يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلى كالذى يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلى أحمد والخطأ هو أن لاعب النرد عاصى لله ونبيه(ص)أى ليس مقبول الصلاة كلفظ الرواية الثانية ولم يحرم الله النرد وهو الشطرنج كما يقولون لأنه لو كان محرما لحرم كل الألعاب لمجرد الإسم ولكن الألعاب مباحة ما دامت لا تشغل عن طاعة الله والشطرنج لو كان فيه شىء محرم لكانت قطعه المنحوتة وهذه من الممكن تغييرها لقطع خشب مكتوب عليها اسم الشىء المنحوت ومن ثم تلعب دون حرمة وأما مجرد اللعب بها فمباح ما دام لا يشغل عن طاعة الله
138- قال رجل للنبى يا رسول الله والله إنى لأحبك فقال له انظر ما تقول قال والله إنى لأحبك ثلاث مرات قال إن كنت تحبنى فأعد للفقر تجفافا فإن الفقر أسرع إلى من يحبنى من السيل إلى منتهاه الترمذى والخطأ هو أن من يحب النبى(ص)عليه أن يستعد للفقر الذى سيصيبه بسبب هذا الحب وهو تخريف لأن من يحبه لن يكون فقيرا لأن الله تعهد لكل من أمن واتقى بالغنى فقال بسورة الأعراف "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السموات والأرض "وقال بسورة التوبة "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله"إذا فالغنى أى بركات السماء والأرض تحل على محبى النبى (ص)وليس الفقر
139- ألا إن الكذب يسود الوجه والنميمة عذاب القبر الطبرانى وأبو يعلى والخطأ هو أن الكذب يسود الوجه ولو كان كل الكذب يسود الوجه ما أباح الله بعض منه وهو الكذب فى البر وهو الدعوة للإسلام كما فعل إبراهيم(ص)مع قومه حتى يفهمهم الحق والكذب فى التقاة وهى الخوف من تعذيب الكفار له وفيه قال تعالى بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "فإذا كنا فى موضع للكفار فيه السلطة فمن حقنا أن نكذب مظهرين لهم الكفر حتى لا يؤذونا والكذب فى الإصلاح بين الناس وفى الكل قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتصلحوا بين الناس "والخطأ الأخر وجود عذاب فى القبر وهو ما يخالف أن النار فى السماء مصداق لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود وهو الجنة والنار فى السماء
140- لا يجتمع الكفر والإيمان فى قلب امرىء ولا يجتمع الصدق والكذب جميعا ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا أحمد والخطأ هو أن الصدق والكذب والخيانة والأمانة لا تجتمعان فى قلب الإنسان وهو تخريف لأن الله أباح الكذب فى الدعوة للإسلام كما فعل إبراهيم(ص)مع قومه وفى الخوف من تعذيب الكفار فقال بسورة النحل "وأولئك هم الكاذبون إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "وفى الإصلاح بين المتخاصمين من الناس وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "وحرم الصدق فى أحيان وهى أن يجلب الأذى للمسلم أو لغيره مثل من لا يبلغ ضعيف الأعصاب خبر موت عزيز لديه إلا تدريجيا بأن يخبره بمرضه ثم صعوبة شفائه ثم فى النهاية يسوق له الخبر كما أن الله أباح خيانة العدو وهو ما يسمى حاليا التجسس على العدو وذلك تطبيقا لقوله تعالى "خذوا حذركم "فالتجسس هو من أخذ الإحتياط من العدو
141- كنا جلوسا مع رسول الله000فقال يا رسول الله أخبرنى بأشد شىء فى هذا الدين وألينه فقال ألينه شهادة أن لا إله000عبده ورسوله وأشده يا أخا العالية الأمانة 000البزار والخطأ هنا هو التفرقة بين شهادة أن لا إله إلا الله وبين الأمانة والشهادة هى الأمانة التى عرضها الله على السموات والأرض والجبال اختيارا فرفضوا أن يكونوا مخيرين بينها وبين الكفر ووافق عليها الإنسان والخطأ الأخر هو أن أشد شىء – بغض النظر عن الأمانة هى حق الإختيار- هو الأمانة فى الإسلام وأشد شىء هو الجهاد وهو التضحية بالنفس والنفيس فليس عند الإنسان شىء أغلى من حياته
142-إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع000النسائى وابن حبان والخطأ هو سؤال الله كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع ويخالف هذا قوله تعالى بسورة الرحمن "فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان "فالتضييع هو الذنب ولا سؤال عنه
143- أنا جد كل تقى والخطأ هو أن النبى(ص)جد كل تقى ويخالف هذا أن ليس له أولاد بنين فكيف يكون جد والله يقول بسورة الأحزاب "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم "
144- قال رجل للرسول أى شىء أشد على قال غضب الله قال فما يبعدنى من غضب الله قال لا تغضب أحمد والخطأ هو النهى عن الغضب وهو تخريف لأن النبى(ص)لو تكلم لقال لا تغضب للشيطان والغضب لله مطلوب إذا اعتدى على حد من حدوده وذلك كما غضب موسى (ص)بسبب عبادة قومه للعجل وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى "كما أن الله أباح للمؤمنين الغضب فقال بسورة الشورى "وإذا ما غضبوا "ولولا الغضب ما كان هناك أمر بمعروف أو نهى عن منكر
145- المؤمن بين خمس شدائد مؤمن يحسده ومنافق يبغضه وكافر يقاتله وشيطان يضله ونفس تنازعه أبو بكر بن لال فى مكارم الأخلاق والخطأ هو أن المؤمن بين 5 شدائد فقط وهو تخريف لأن كل شىء حول المؤمن شدائد سواء كان خيرا أو شرا مصداق لقوله بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالشر والخير فتنة "ومن تلك الشدائد غير المذكورة هنا الأولاد والزوجات وفى هذا قال تعالى بسورة التغابن "يا أيها الذين أمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم "زد على هذا أن المؤمن لا يحسد وإنما يحسده الكافر كما جاء بسورة البقرة "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم "
146-من قارف ذنبا فارقه عقل لا يعود إليه أبدا والخطأ هو أن العقل لا يعود لمن ارتكب ذنبا أبدا ويخالف هذا أن العقل يعود للمذنب إذا تذكر أنه عمل ذنبا فتاب منه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "ولو كان الأمر كذلك لكان آدم(ص)مجنونا لأنه أذنب فأكل من الشجرة وكذلك كل الرسل
147- اختلاف أمتى رحمة والخطأ هو أن الإختلاف رحمة ويخالف هذا أن الله طالب المسلمين بعدم الفرقة أى الإختلاف فقال بسورة آل عمران "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "وقد نهى الله المسلمين عن الإختلاف فقال "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات "
148- سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن والخطأ هو أن سرعة المشى تذهب بهاء المؤمن ولم يذكر الله للمشى حكم فى السرعة أو البطء وإنما وصف مشيهم بأنه مشى الهون أى السهل وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "ثم ما هو البهاء المراد هل جمال المنظر أم الهيبة أم ماذا ؟
149-ألسنة الخلق أقلام الحق والخطأ هو أن ألسنة الخلق هى أقلام الحق ويخالف هذا أن كثير من ألسنة الخلق لا تقول الحق وإنما الباطل والأذى وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا "ومن أمثلة أقوالهم إن الله فقير ونحن أغنياء وأن للرحمن ولدا وأن محمد معلم مجنون فهل هذه الأقوال هى أقلام الحق ؟قطعا لا فالحقيقة هى أن بعض ألسنة الخلق تقول الحق
150- البر شىء هين وجه طليق وكلام لين الأصبهانى فى الترغيب والخطأ هو أن البر هو طلاقة الوجه ولين الكلام ويخالف هذا أن البر يشمل الإيمان والعمل الصالح كله مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وأتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس "كما أن لين الكلام أحيانا يصبح من الحرام وليس من البر بدليل أن الله حرم على زوجات النبى(ص)إلانة القول حتى لا يتم الطمع فيهن وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض "
152-لو أحسن أحدكم الظن بحجر لنفعه والخطأ هو أن الظن الحسن بالحجر يجعله نافع لمن يظن والخطأ هو أن الله قال على معبودات القوم من أوثان حجرية وغيرها أنها لا تضر ولا تنفع وذلك بقوله بسورة الأنبياء "أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم "والظن لا يغنى من الحق شيئا
153-اتق شر من أحسنت إليه والخطأ هو وجوب إتقاء شر المحسن له ويخالف هذا أن الله أوجب إتقاء شر الكفار وليس المحسن إليه وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة "
154-إن الله إذا غضب أنزل الوحى بالعربية وإذا رضى أنزل الوحى بالفارسية والخطأ هو أن الله إذا غضب أنزل الوحى بالعربية وإذا رضى أنزله بالفارسية ويخالف هذا أن الله أعلن رضاه عن الإسلام المنزل بالعربية فقال بسورة المائدة "ورضيت لكم الإسلام دينا "كما أن الله يغضب بسبب الكفر فقط وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله "
155- حسنات الأبرار سيئات المقربين والخطأ هو معنى القول فكيف تكون حسنات قوم هى سيئات أخرين أليس هذا جنونا ؟إن الحسنات لا تتحول لسيئات لمجرد أن الفاعل تغير من الأبرار للمقربين وإنما الحسنات تظل حسنات
156- آل محمد كل تقى والخطأ هو أن أهل محمد(ص)هم كل تقى والسؤال من هم آل محمد(ص)هل زوجاته وبناته أم هن وأزواج بناته وأعمامه وعماته وخالاته وأخواله أم يشمل دائرة أوسع من ذلك ؟إذا كان ليس هناك تحديد فالقول خطأ لأن عمه أبو لهب كان كافرا ثم إن هذا القول علم بالغيب الذى منعه الله عن نبيه(ص)وطالبه أن يعلنه بقوله بسورة الأنعام"ولا أعلم الغيب "
157- أخذ رسول الله بيدى فمشى ميلا ثم قال يا معاذ أوصيك بتقوى الله00000يا معاذ اذكر الله عند كل شجرة وحجر وأحدث لكل ذنب توبة 000الطبرانى والخطأ هو ذكر الله عند كل شجرة وحجر وهو تخريف لأن معناه أن الإنسان لن يسكت أبدا عن كلام الذكر لأن الأرض كلها حجارة وزد على هذا الشجر ومن ثم سيتوقف الإنسان عن عمل أى شىء غير الذكر وهو ما لا يقول به عاقل
158-الدنيا حلم وأهلها عليها مجازون ومعاقبون والخطأ هو كون الدنيا حلم ولو كانت حلم كما يدعى القائل فلماذا الحساب على شىء لا دخل لنا فيه فالحلم يأتى من خارج الإنسان وليس من داخله ؟إن الله قد خلق الدنيا لطاعته وليس من أجل اللعب والعبث مصداق لقوله بسورة الدخان "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لا عبين ما خلقناهما إلا بالحق "
159-الشيخ فى قومه كالنبى فى أمته ابن حبان فى الضعفاء والخطأ هو أن الشيخ فى قومه كالنبى فى أمته ويخالف هذا أن الشيخ لا يستحق الحكم كالنبى(ص)بسبب شيخوخته وهى ضعفه البدنى والعقلى كما أن النبوة إصطفاء إلهى مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس "بينما المشيخة اصطفاء بشرى وشتان ما بينهما حيث أن الأول صحيح دوما والثانى غالبا ما يكون خطأ
160-ستة أشياء تحبط الأعمال الإشتغال بعيوب الخلق وقسوة القلب وحب الدنيا وقلة الحياء وطول الأمل وظالم لا ينتهى الديلمى والخطأ هو أن 6 أشياء تحبط الأعمال وهو تخريف لأن الكثير من الأشياء يحبط العمل والمراد أن كل ذنب يحبط العمل الصالح ما دام صاحبه لم يتب منه والأشياء الستة المذكورة منها خمسة هى الخيرة بمعنى واحد هو الكفر بينما الأول وحده عمل من أعمال الكفر
161- أن رسول الله قال إن شئتم أنبئكم عن الإمارة وما هى فناديت بأعلى صوتى وما هى يا رسول الله قال أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع أقربيه البزار والخطأ الأول هو أن لا أحد من الأمراء يعدل "وكيف يعدل مع أقربيه "وهو تخريف لأن الناس ومنهم بعض الأمراء يعدلون بدليل قوله تعالى بسورة النحل "هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل "كما أن الله أمر الناس بالعدل فقال بسورة النساء "وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل "ولو كان الناس لا يقدرون على العدل ما كلفهم بذلك لأنه يكلفهم بما ليس فى وسعهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "والخطأ الثانى التنفير من الإمارة تنفيرا كاملا فهى ملامة وندامة وعذاب وقطعا النبى(ص) لم يقل هذا لكونه جنون لأن معناه لا تتولوا الإمارة يا مسلمين وعليه فعلى المسلمين أن يولوا الكفار أمراء عليهم حتى لا يلاموا ولا يندموا ولا يعذبوا