170 -ما من والى عشرة إلا جاء يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه لا يفكها إلا عدله أحمد والخطأ هو أن الوالى يأتى يوم القيامة يده مربوطة بعنقه ويخالف هذا أن الإنسان يأتى يوم القيامة كما كان فى الدنيا دون ربط وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول خلق نعيده "وهو يناقض قولهم "من ولى من أمر المسلمين شيئا أتى به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه70 خريفا الطبرانى فهنا الوالى يجىء يوم القيامة فيوقف على جسر جهنم بينما فى القول مغلول اليد للعنق وهو تعارض
171- أشد الناس عذابا يوم القيامة صاحب الشاة يعنى صاحب الشطرنج ألا تراه يقول قتلته والله مات والله افتراء وكذبا على الله والخطأ هو أن صاحب الشطرنج كاذب يعذب فى النار لقوله قتلته والله مات وهو أشد الناس عذابا وهو تخريف لأن قول صاحب الشطرنج قتلته ومات ليس كذبا لكن اصطلاح فى اللعب وليس تعمد للكذب ولا حتى كذب كما أن أشد الناس عذاب المنافقين لقوله تعالى بسورة النساء "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار "وهو يناقض قولهم أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون "البخارى فهنا الأشد المصورون وفى القول صاحب الشطرنج
172-يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين ديوان فيه العمل الصالح 000البزار والخطأ هو وجود ثلاث دواوين أى كتب لكل إنسان فى يوم القيامة ويخالف هذا أن كل إنسان له كتاب واحد يتلقاه فى يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا "وهو يناقض قولهم قال الله إذا وجهت إلى عبد من عبيدى مصيبة 0000استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا ابن عدى فهنا العبد لا ينشر له ديوان وفى القول ينشر له ثلاثا
173- 000أما فى ثلاثة مواطن لا يذكر أحدا أحدا عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل 000وفى رواية أى حتى قد علمنا الموازين هى الكفتان فيوضع فى هذه الشىء ويوضع فى هذه الشىء فترجع إحداهما وتخف الأخرى ابن مردويه فى التفسير والخطأ هو أن الميزان هو الآلة ذات الكفتان فى الأخرة وهو تخريف لأن الميزان هو الثقل هو قبول العمل والخفة هى رفض العمل وأما أن الأعمال توزن على كفتين فلا لأن الله لا يحتاج لذلك فهو يعلم جزاء كل واحد والدليل هو أن كل واحد يستلم كتابه هذا بيمينه فيعلم أنه فى الجنة وهذا بشماله فيعلم أنه فى النار
174-يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يبعث العلماء ثم يقول يا معشر العلماء إنى لم أضع علمى فيكم إلا لعلمى بكم ولم أضع علمى فيكم لأعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم الطبرانى والخطأ هو أن الله يبعث العباد أولا يوم القيامة ثم العلماء ثانيا ويخالف هذا أن الخلق كلهم يقومون مرة واحدة فى وقت واحد مصداق لقوله تعالى بسورة الكهف "ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعا "وقال "ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون "كما أن الإسلام لا يقسم المسلمين لعباد وعلماء لأنهم كلهم عباد وعلماء
175-إن أكثر الناس أمانا يوم القيامة أكثرهم فكرا فى الدنيا وأكثر الناس ضحكا فى الأخرة أكثرهم بكاء فى الدنيا وأشد الناس فرحا فى الأخرة أطولهم حزنا فى الدنيا والخطأ هو أن كثرة البكاء تستدعى كثرة الضحك فى الأخرة ويخالف هذا أن الله نهى نبيه (ص)عن الحزن المسبب للبكاء غالبا فقال بسورة النحل "ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون "كما أن البكاء يتسبب فى الأضراركما تسبب فى عمى يعقوب (ص)وهو يناقض قولهم "أكثر الناس شبعا يوم القيامة أطولهم جوعا فى الدنيا فهنا أكثر الناس أمانا أى شبعا أى فرحا هو أطولهم جوعا فى الدنيا بينما فى القول المفكرون فى الدنيا الباكون الحزانى فى الدنيا
176- إن المستهزئين بالناس يفتح لأحدهم باب من الجنة فيقال هلم فيجىء بكربه وغمه فإذا جاء أغلق دونه ثم يفتح له باب أخر فيقال هلم هلم فيجىء بكربه وغمه فإذا أتاه أغلق دونه فما يزال كذلك حتى إن الرجل ليفتح له الباب فيقال له هلم هلم فلا يأتيه ابن أبى الدنيا فى الصمت والخطأ الأول هو فتح أبواب الجنة للمستهزئين وقفلها فى وجوههم وهو تخريف لأن أبواب الجنة لا تفتح سوى لدخول المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا فلما جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "والخطأ الثانى أن المستهزئين بالناس كلهم سواء فى عدم دخول الجنة وهو تخريف لأن المسلمين يستهزئون أى يسخرون من الكفار ردا على استهزاء الكفار بهم وفى هذا قال نوح(ص)فى سورة هود"إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون "فهل المسلمون يدخلون النار نتيجة ذلك ؟قطعا لا
177-إن الناس يرسل عليهم يوم القيامة فيتأذى منها كل بر وفاجر 000فيقال ألا أنها ريح فروج الزناة 00ابن أبى الدنيا والخطأ هو تأذى البر وهو المسلم من ريح فروج الزناة يوم القيامة ويخالف هذا كون المسلمين آمنين من كل أذى أى فزع لقوله بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون "
178- من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة الطبرانى وفى رواية مثل الذى يجلس على فراش المغيبة مثل الذى ينهشه أسود من آساود أى حيات يوم القيامة والخطأ وجود ثعبان أو حيات للزانى يوم القيامة وهو تخريف فالقول ذكر الزانى ولم يذكر الزانية مع أن الإثنين قد اشتركا فى جريمة واحدة والله لم يذكر فى القرآن الثعبان كوسيلة تعذيب فى النار وهو يناقض قولهم "من وضع يده على امرأة لا تحل له بشهوة جاء يوم القيامة يداه مغلولة إلى عنقه فإن قبلها قرضت شفتاه فإن زنى بها نطقت فخذاه وشهدت عليه يوم القيامة وقولهم "من زنى بامرأة متزوجة 000فإذا كان يوم القيامة يحكم الله زوجها فى حسناته000فهنا العذاب غل اليد وقرض الشفاه وشهادة الفخذ عليه وتحكيم زوج الزانية فى حسنات الزانى بينما فى القول نهش الثعبان له وهو تناقض
179-من وضع يداه على امرأة لا تحل له بشهوة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن قبلها قرضت شفتاه فى النار فإن زنى بها نطقت فخذاه وشهدت عليه يوم القيامة00والخطأ مجىء واضع يده على المرأة الغريبة بشهوة مغلول اليد للعنق ويخالف هذا أن كل إنسان يأتى يوم القيامة كما كان فى الدنيا مصداق لقوله بسورة الأنبياء"كما بدأنا أول خلق نعيده "زد على هذا أن الأيدى تستلم الكتب فكيف يستلم كتابه كما قال الله فى القرآن عدة مرات بيمينه أو بشماله إذا كانت مغلولة مربوطة فى العنق وهو يناقض سابقه
180-إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم أبو داود والخطأ الأول هو وجود مسجد يسمى العشار يوم القيامة وهو تخريف لأن يوم القيامة لا يكون فيه مساجد ولا أى شىء مما كان فى الدنيا لتبديل السموات والأرض بسموات وأرض جديدة مصداق لقوله "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات "والثانى أن الشهداء فى يوم القيامة هم شهداء بدر ومسجد العشار فقط ويناقض هذا كون المسلمين كلهم شهداء يوم القيامة مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس "