"فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون "المعنى فيقولوا هل نحن مرحومون ؟أفبعقابنا يطلبون ؟أعلمت إن رزقناهم أعواما ثم أتاهم الذى كانوا يخبرون ما منع عنهم العقاب ما كانوا يعملون ؟يبين الله لنا أن الكفار عند رؤية العذاب يقولون هل نحن منظرون أى منصورون أى مرحومون ؟والغرض من السؤال هو طلب الرحمة من الله ولكن رحمة لهم ،ويسأل أفبعذابنا يستعجلون والمراد هل لعقابنا أى لسيئتنا يطلبون مصداق لقوله بسورة الرعد"يستعجلونك بالسيئة "؟والغرض من السؤال هو تكذيب الكفار بالعذاب ومن ثم فهم يطالبون بسرعة نزوله عليهم ظنا منهم أنه لن يأتى ،ويسأل نبيه (ص)أفرأيت والمراد هل عرفت أنا متعناهم سنين أى رزقناهم أعواما عديدة ثم جاءهم ما كانوا يوعدون والمراد ثم أصابهم الذى كانوا يخبرون وهو العذاب ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون والمراد ما منع عنهم العذاب ما كانوا يكسبون مصداق لقوله بسورة الحجر"فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون "وهذا يعنى أن كل ما عملوه فى الدنيا لم يمنع عنهم عقاب الله وهذا هو ما أراد الله إخباره نبيه(ص)به .