"إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها وله كل شىء وأمرت أن أكون من المسلمين "المعنى إنما أوصيت أن أطيع إله هذه القرية التى باركها وله كل مخلوق وأوصيت أن أصبح من المطيعين ؟يبين الله لنا أن النبى (ص)عليه أن يقول للناس إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة والمراد إنما أوصيت فى الوحى أن أطيع حكم خالق هذه القرية وهى مكة الذى حرمها أى منعها وهذا يعنى أنها ممنوعة لا يقدر أحد على مسها بسوء ،وله كل شىء أى وله ملك كل مخلوق والمراد له "ملك السموات والأرض"كما قال بسور عديدة وأمرت أن أكون من المسلمين أى وأوصيت أن أكون من المطيعين وهم المؤمنين وهو تفسير للعبادة فى الوصية السابقة مصداق لقوله بسورة يونس"وأمرت أن أكون من المؤمنين "والخطاب للنبى(ص)محذوف أوله ومنه للناس هو وما بعده وما بعده