121
- كان رسول الله بمكة 000وكان أولئك البقية من المسلمين الذين بقوا فيها يستغفرون فلما خرجوا أنزل الله "وما لهم أن لا يعذبهم الله الآية فأذن فى فتح مكة فهو العذاب الذى وعدهم ابن جرير والخطأ هو أن استغفار بقية المسلمين فى مكة هو سبب نزول قوله "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" ويخالف هذا أن الآية نزلت فى الكفار بدليل ما بعدها حيث يقول تعالى "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون "فجملة يصدون عن المسجد الحرام وجملة وما كانوا أولياءه "تتحدث عن كفار قريش الذين صدوا المسلمين عن المسجد ولم يكونوا أنصار لدين الله
122 - أن رسول الله أصبح يوما مهموما فقيل له مالك يا رسول الله لا تهتم فإن رؤياتنا لهم فأنزل الله "وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس "ابن مردويه والخطأ هو أن قوله "وما جعلنا الرؤيا 00نزل فى اهتمام النبى برؤيا وهو تخريف لأن غم النبى (ص)المذكور لا علاقة له بالرؤيا لأنها ليست غم له وإنما هى للناس "فتنة للناس "ومن ثم فلا علاقة بين غمه وبين الرؤيا التى هى غم للناس
123- أن النبى قال اغزوا تغنموا بنات بنى الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله "ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى الطبرانى والخطأ هو أن النبى (ص)طالب المسلمين بالغزو لأخذ نساء الروم وهو تخريف فالحرب فى الإسلام ليست لأخذ النساء فى الإسلام وإنما سببها هو الإعتداء على المسلمين مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "والخطأ الثانى أن قوله "ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى "نزل فى قول المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء وهو تخريف لأن الآية فى هروب المنافقين من المشاركة فى القتال بطلبهم الإذن من النبى (ص)بالقعود وأما الفتنة فى الآية فتعنى الاختبار وليس الفتنة أى الإغراء بالنساء
124-إن هذه الآية "فيه رجال يحبون أن يتطهروا "نزلت فى أهل قباء كانوا يغسلون أدبارهم من الغائط وفى رواية أحدث قوم الوضوء بالماء من أهل قباء فنزلت فيهم "فيه رجال عمر بن شبة فى أخبار المدينة والخطأ هو أن قوله "فيه رجال يحبون أن يتطهروا "نزلت فى غسل أهل قباء أدبارهم بالماء وهو تخريف لأن المسجد المراد فى الآية هو مسجد النبى (ص)وليس مسجد قباء كما أن التطهر هنا لا يعنى التطهر بالماء أو بالتراب وإنما يعنى التطهر من الذنوب كلها بالإستغفار والتوبة زد على هذا أن كل المسلمين سواء فى قباء أو غيرها كانوا يحبون التطهر بكل أنواعه وليس أهل قباء فقط
125- عن سلمان الفارسى لما سمع قوله "وإن جهنم لموعدهم أجمعين "فر ثلاثة أيام هاربا من الخوف لا يعقل فجىء به للنبى فسأله فقال يا رسول الله أنزلت هذه الآية "وإن جهنم لموعدهم أجمعين فو الذى بعثك بالحق لقد قطعت قلبى فأنزل الله إن المتقين فى جنات وعيون الثعلبى والخطأ هو إظهار سلمان الفارسى فى صورة المجنون فهنا سلمان لا يفهم شىء لأن الآية القبلية تقول "إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين "فهنا الآية تعنى أن الغاوين وهم الكفار هم من يدخلون النار وأيضا هروبه من الخوف ثلاثة أيام لا يعقل شىء جنونى لأن الهروب لا ينفع لأن لا هروب من أرض الله إلى أرض الله والخوف موجود فى كل أرض وقطعا هو لم يكن هكذا
126-كانوا يعطون شيئا سوى الزكاة ثم تسارفوا ونزلت الآية "وأتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا "ابن جرير والخطأ هو أن المسلمين كانوا يعطون مال سوى الزكاة للفقراء والمحتاجين وغيرهم وكانوا يسرفون فى ذلك فنزلت "وأتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا "هذا تخريف لأن الإسراف يعنى الكفر وليس الإنفاق الكثير الذى لا يبقى شىء من المال والمراد ولا تمنعوا حق الله إن الله لا يحب المانعين لحقه فالقول تحذير من منع زكاة المال
127-لما هاجر إلى المدينة وجد فى نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم شيبة وعتبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف فأنزل الله "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "قال محبة فى قلوب المؤمنين ابن جرير والخطأ هو أن قوله "إن الذين أمنوا 00نزل فى محبة قلوب المؤمنين وهو تخريف لأن الود المراد فى الآية هو الجنة ونعيمها لأن ما قبلها يتحدث عن يوم القيامة حيث يقول تعالى بسورة مريم "وكلهم آتيه يوم القيامة فردا إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا "
128- قال رجل نورث أرحامنا المشركين فنزلت "والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ابن جرير والخطأ هو أن قوله "والذين كفروا بعضهم أولياء بعض"نزلت فى تحريم توريث المسلمين للكفار وبالعكس والخطأ هو أن قوله "والذين كفروا بعضهم أولياء بعض"نزلت فى تحريم توريث المسلمين للكفار والعكس ويخالف هذا أن وراثة المال فى الإسلام ليس له اتصال بنوع الدين فالمسلم يرث قريبه الكافر والكافر يرث قريبه المسلم عدا المحاربين لنا بدليل أن المؤمن المقتول وأهله كفار بينهم وبين المسلمين ميثاق أى عهد لابد أن تسلم ديته لهم والدية إرث وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة "
129-أنزلت "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم "فى رجل أضاف رجلا بالمدينة فأساء قراه فتحول عنه فجعل يثنى عليه بما أولاه فرخص له أن يثنى عليه بما أولاه الزهد لهناد بن السرى والخطأ هو التناقض بين قوله "فأساء قراه "فهو يدل على أن المضيف قد ارتكب ذنبا وقوله "فجعل يثنى عليه بما أولاه فالقول يدل على أن المضيف قام بالواجب حتى أن الضيف قام بالواجب حتى أن الضيف أثنى عليه زد على هذا أن القول "لا يحب الله الجهر بالسوء "نزل فى الذم الذى هو السب والشتم الذى يقوله المظلوم بسبب ظلم الظالم له زد على هذا التناقض بين قوله "أضاف رجلا بالمدينة حيث يدل على أن المضيف هو صاحب الفضل حيث دعا الرجل لضيافته وبين قوله "فأساء قراه فهو يدل على معنى مضاد وهو إساءة الضيافة
130 -لما غزا رسول الله بنى أنمار000فقال الوارث من بنى النجار لأقتلن محمدا 000فرعدت يده فقال رسول الله أحال الله بينك وبين ما تريد فأنزل الله "يا أيها الرسول بلغ 00ابن أبى حاتم والخطأ هو أن سبب نزول "يا أيها الرسول بلغ "هو إرادة الوارث قتل النبى (ص)وهذا تخريف لأن الآية لا علاقة لها بالقتل إطلاقا لأنها أمر من الله لنبيه(ص)لنبيه (ص)بإبلاغ الوحى المنزل إلى الناس بدليل أنها تقول "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته "
131-كانوا يقولون راعنا سمعك فكان اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك فنزلت "لا تقولوا راعنا ابن جرير والخطأ هو أن اليهود قلدوا المسلمين فى قولهم راعنا سمعك وهو تخريف لأن اليهود هم الذين كانوا يقولون تلك الأقوال مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير سمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا فى الدين "ثم قلدهم المسلمون ظنا منهم أن كلمة راعنا هى كلمة حسنة وليست سيئة ولذا نهاهم الله عن قولها فى سورة البقرة "يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا "
132-لما نزلت "ادعونى استجب لكم "قالوا إلى أين فنزلت "فأينما تولوا فثم وجه الله "ابن جرير والخطأ هو تفسير ادعونى استجب لكم بأنه الدعاء القولى وأنه يكون إلى أى مكان وقطعا معنى ادعونى استجب لكم هو أطيعونى أنصركم ثم إن وجه الله ليس معناه الذات الإلهية وإنما معناه خلق الله ولا نجد الله لأنه تعالى عن المكان وعن جهات المكان مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كنا كخلق فى مكان فهو ليس فى أى مكان حتى لا يكون مثلنا
133- كانت الشياطين فى الجاهلية تطوف الليل أجمع بين الصفا والمروة وكان بينهما أصنام لهم فلما جاء الإسلام قال المسلمون يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة فإنه شىء كنا نصنعه فى الجاهلية فأنزل الله "إن الصفا والمروة من شعائر الله الحاكم والخطأ هو التناقض بين قوله "كانت الشياطين فى الجاهلية تطوف الليل اجمع بين الصفا والمروة "فهنا الذين يطوفون الشياطين والمراد بهم الجن كما هو الشائع وبين قوله "قال المسلمون لا نطوف بين الصفا والمروة فإنه شىء كنا نصنعه فى الجاهلية "فهنا الذين يطوفون هم الناس الذين أسلموا بعد ذلك
134-لما نزلت "وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم "تعجب المشركون وقالوا إلها واحدا لئن كان صادقا فليأتنا بآية فأنزل الله "إن فى خلق السموات والإرض إلى قوله لقوم يعقلون "البيهقى فى شعب الإيمان والخطأ هو أن الكفار طلبوا آية "فليأتنا بآية "فأنزل الله "إن فى خلق السموات والأرض "وهو تخريف لأن الكفار لا يطلبون آية بمعنى وحى وإنما يطلبون آية بمعنى معجزة كما بين الله على لسانهم عدة مرات كما بقوله بسورة الأنعام "وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها "وقطعا إن الله يفهم كل شىء ومن ثم فلن يفهم طلب الكفار خطأ كما بين لنا القائل هنا ثم إن الآية المذكورة فى القرآن فى نهايتها "لآيات لقوم يعقلون "فهى تتحدث عن آيات وليس عن آية واحدة فهل أخطأ الله فى الفهم العددى أيضا ؟قطعا لا
135-قالت قريش للنبى ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا نتقوى به على عدونا فأوحى الله إليه إنى معطيهم ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم 0000فأنزل الله هذه الآية "إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار "وكيف يسألونك الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم ابن أبى حاتم والخطأ هو قول القائل "فأوحى الله إليه إنى معطيهم "ويخالف هذا أن الله منع الايات المعجزات عن الكل فقال بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "فكيف يقول إنى معطيهم ؟ قطعا لم يقل
136- إن حيين من العرب اقتتلوا فى الجاهلية قبل الإسلام بقليل وكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول على الأخر فى العدد والأموال فحلفوا أن لا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم والمرأة منا الرجل منهم فنزل فيهم الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ابن أبى حاتم والخطأ هو أن قوله "الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى "نزل فى قتل الحيين للعبيد والنساء فى الجاهلية ويخالف هذا أن الإسلام يجب ما قبله ومن ثم فالجرائم التى ارتكبت قبل إسلام القوم لا عقاب عليها كما أن معنى الحر بالحر هو العبد بالعبد والمراد الرجل بالرجل ولو كان المراد كما يقولون لقال الله والأمة بالأمة حتى تكون مقابل العبد بالعبد زد على هذا أن الإناث منهن الحرة ومنهن الأمة وحكمهم واحد لعموم اللفظ ومن ثم وجب التفريق فى أى قتل كما قال بسورة المائدة "أن النفس بالنفس "فالنفوس كلها سيان
137- أضاف النبى ضيفا فأرسلنى إلى رجل من اليهود أن أسلفنى دقيقا إلى هلال رجب فقال لا إلا برهن فأتيت النبى فأخبرته فقال أما والله إنى لأمين فى السماء أمين فى الأرض فلم أخرج من عنده حتى نزلت هذه الآية "ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم "البزار والخطأ هو أن قوله "ولا تمدن عينيك "نزل فى استلاف النبى (ص)لبعض الدقيق من يهودى وهو تخريف لأن مد العينين هو طمع النفس فى متاع الدنيا غير متحقق فى السلف هنا لأنه لن يرده وهو لا يستلفه لنفسه وإنما لضيفه
138- فى قوله "أو من كان ميتا فأحييناه "قال نزلت فى عمر وأبى جهل أبو الشيخ والخطأ هو نزول الآية "أو من كان ميتا فأحييناه "فى عمر وأبو جهل وهو تخريف لأن الآية عامة فى أى اثنين كانا على الكفر ثم أسلم أحدهما وظل الأخر على كفره زد على هذا أن الآية تقول "وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس "والنور يعنى الوحى وهذا يعنى أن الميت الذى أحياه الله هو المنزل عليه الوحى وليس أى إنسان أخرى وقد سمى الله الوحى نورا فى قوله تعالى بسورة الأعراف "واتبعوا النور الذى أنزل معه "فهذا يعنى تحدثها عن محمد(ص)
139- إن هذه الآية "ونزعنا ما فى صدورهم من غل "الآية فى أبى بكر وعمر وأى غل قال غل الجاهلية أن بنى تيم وبنى عدى وبنى هاشم كان بينهم فى الجاهلية عداوة فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا فأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل على يسخن بها خاصرة أبى بكر فنزلت هذه الآية ابن أبى حاتم والخطأ هو أن قوله "ونزعنا 000"نزل فى تحاب عمر وأبى بكر فى الإسلام بعد أن كانا أعداء فى الجاهلية وهو تخريف لأن الآية تتحدث عن الأخرة وليس عن الدنيا فالحديث هو عن المؤمنين فى الجنة حيث يقول تعالى بسورة الحجر "إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام أمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين "
140-هذه الآية نزلت فى مولاى قيس بن السائب "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "فأفطر وأطعم لكل يوم مسكينا ابن سعد فى الطبقات والخطأ هو إفطار القادر وإطعامه مسكين كل يوم وهو تخريف لأن الصيام واجب بقوله "كتب عليكم الصيام "كما أن قوله "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين "يعنى أن القادر على الصيام وفطر متعمدا عقابه إطعام مسكين عن كل يوم فطره من رمضان بالإضافة للكفارة التى هى على القادر والمسافر والمريض وهى إكمال العدة أى صيام عدد مماثل لما فطره فى غير رمضان والشريعة ليست مفصلة للأغنياء حتى يعطى لهم هذا الحق