ازياد معدل الإصابة بسرطان الثدي في الغوطة الشرقية‎

تجد النساء المصابات بسرطان الثدي في الغوطة الشرقية بريف دمشق صعوبات جمّة في الحصول على العلاج، بسبب الحصار المفروض على المنطقة من قبل النظام، وعدم توفر الادوية اللازمة.

يقول الأطباء المختصون في الغوطة إن معدل الإصابة بسرطان الثدي ازداد كثيرا بسبب سوء التغذية الذي أدى إلى نقص المناعة لدى النساء. تفاصيل أوفى في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني من الغوطة الشرقية.

يرتفع معدل الاصابة بسرطان الثدي في غوطة دمشق الشرقية بسبب العامل النفسي الصعب جراء الحصار والقصف لكن المشكلة الأصعب تكمن في كيفية تامين العلاج للمصابات بسرطان الثدي حيث تمنع حواجز النظام دخول أي مواد طبية الى داخل الغوطة.

يقول الدكتور أبو خالد مدير مركز دار الرحمة: في العام 2014 الى الشهر التاسع لدينا 39 حالة وفي الاسبوع الاول من شهر 10 لدينا 3 حالات كلها مشخصة حديثا هذا الارتفاع يعود سببه الى الحصار من سوء التغذية وضعف المناعة اضافة الى العامل النفسي المتمثل بالخوف".
يواجه الاطباء في مركز دار الرحمة صعوبات كبيرة في علاج حياة التي تعاني من سرطان الثدي ثنائي الجانب فمعاناة حياة من مرض القلب جعل الاطباء يلجوؤن لاختيار طريق اخر للعلاج لن يؤمن النتائج المطلوبة يقول الاطباء انه لو توفر طبيب مختص بالأمراض القلبية لكان علاج سرطان الثدي لدى حياة أمرا أسهل بكثير.

تقول أم خالد الطبيبة المختصة بالاورام السرطانية: "المريضة لديها ثدي التهابي ثنائي الجانب الجانب الايمن حالته متقدمة جدا تم اعطائها بعض الادوية التي كانت نتائجها جيدة لكن بسبب معاناة المريضة من مرض القلب اضطررنا لتغيير الخط العلاجي هي مرجحة اليوم لاستئصال ثدي للحد من انتشار الورم ونتابع العلاج الكيميائي والشعاعي".

ومع كل المشكلات التي اوجهها دار الرحمة الا ان التفاني بالعمل هو مايميز الكادر الطبي لهذا المركز الذي يعمل على تشريح وفحص تطور سرطان الثدي لدى المصابات من أجل تامين طرق العلاج المناسبة.

من جانبها تقول الممرضة أمل: "هذا استئصال ثدي ايسر تام مع كتلة من الثدي الثاني بسبب تأخر العلاج اقوم الان باخذ مقاطع من هذه الكتلة لمعرفة مدى الاصابة لتوفير العلاج".

وتبقى مشكلة الدعم المادي هي من أصعب المشكلات التي يواجهها الاطباء هنا فعلى حد وصفهم فان هذا المركز يلاقي صعوبات كبيرة ليحافظ على استمراره.